نالت صحة الأطفال اهتماماً واسعاً في مصر خلال العقود الأخيرة بداية من الاهتمام بالتطعيم والعلاج بمحلول معالجة الجفاف، وبرنامج عدوى الجهاز التنفسي الحادة، بالإضافة إلى حملات تشجيع الرضاعة الطبيعية وقد صاحبت هذه المبادرات، مبادرات أخرى لتحسين الصحة الإنجابية وصحة الأم، وبالأخص برامج تنظيم الأسرة والأمومة الآمنة، بالإضافة إلى الجهود المكثفة لتحسين وزيادة البنية التحتية للعيادات والمستشفيات ومحاولات لتقوية قطاع خدمات الصحة الأولية كجزء من المشروع طويل المد لإصلاح القطاع الصحي . وبشكل عام، يبدو أن صحة الطفلة في مصر تستجيب لجهود التطور

من أجل تحسين صحة الطفل، قامت وزارة الصحة والسكان بالتركيز على البرامج القومية للوقاية من الإسهال، وعدوى الجهاز التنفسي الحادة، وخاصة الالتهابات الرئوية، ونشر برنامج تطعيم الأطفال. وقد تم وضع الأهداف الخاصة بالقضاء على شلل الأطفال والتيتانوس الوليدى قبل حلول عام ٢٠٠٠ وقد قامت وزارة الصحة والسكان بتوجيه الاهتمام أيضا إلى تقليل وفيات حديثي الولادة، من خلال تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواليد في المنازل والوحدات الصحية من خلال رعاية ما بعد الولادة

 تشمل مجموعة الخدمات الصحية الأساسية

 خدمات صحة الطفل: التطعيمات، مراقبة نمو وتطور الطفل، تشخيص وعلاج الحالات المرضية الشائعة بين الأطفال الصغار ورعاية حديثي الولادة

وعلى المستوى التشريعي لعام ١٩٩٦، تم إصدار أول تشريع شامل يخص الطفل المصري. فلأول مرة في تاريخ مصر، تم جمع كل القوانين الخاصة بحماية الطفل في تشريع واحد، هو قانون رقم ١٢ لسنة ١٩٩٦. إذ يتضمن التشريع الخاص بالطفل فصولاً مخصصة لصحة الطفل، والرعاية الاجتماعية، والتعليم، والأطفال العاملين وغير القادرين، بالإضافة إلى حقوقهم الثقافية . وقد احتلت البنود الخاصة بمعاقبة الأطفال فصلاً واحداً فقط من التشريع . بالإضافة إلى هذا، فإن الإطار العام للأطفال الواقعين تحت المعاقبة القانونية، هو التركيز الأكبر على الحماية والإصلاح أكثر من المعاقبة والتجريم . 

وعلى مستوى الخدمات، فقد شهدت التسعينيات الظهور والتكاثر السريع للبرامج والمشروعات التي تخاطب احتياجات وحقوق الأطفال المحرومين في كل من الهيئات الحكومية وغير الحكومية